يعد الجامع الكبير في محافظة بريدة، والذي أطلق عليه قبل سنوات «جامع خادم الحرمين الشريفين».. أول مسجد جامع أسس في المحافظة.
يقول المؤرخ العبودي: أول مسجد أسس في بريدة هو جامع بريدة الكبير الذي يتوسط البلدة القديمة ولا يعرف تاريخ تأسيسه على وجه التحديد، لكن ورد ذكره في التاريخ المكتوب في عام 1153هـ، حيث استمر الجامع باستقبال المصلين في صلاة الجمعة والجماعة من الأهالي، إلى أن زاد عدد سكان بريدة بشكل كبير، ما استدعى إنشاء جامعي «السكيتي» و «البطين» على طرفي بريدة جنوبا وشمالا في العام 1366 هـ، وقد تمت إعادة بناء الجامع الكبير على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد (رحمه الله)، حيث شهد تغييرات وزيادات لم يشهدها في بنائه من قبل، رغم توسعته في عامي 1313هـ و1359هـ على يد الشيخ القاضي عمر بن محمد سليم، وقد أورد ذلك العبيد في تاريخه، حيث قال «إن بن عمر بعث للملك عبدالعزيز برغبته توسعة الجامع، فبعث إليه بخمسة عشر ألف ريال فرنسي تقدر بخمس وأربعين ألف ريال عربي». وكان الشروع في العمل في 15جمادى الأولى ثم أنه جلب إليه مهندسين، وأكثر من العمال في بنائه، فاستقام من طين وأحكم بناؤه إحكاما مبرما، وقام الشيخ أكمل القيام فكان يباشر وضع المد والجدر ويرشد المهندسين إلى إكمال العمل، وقد وزع الأهالي وقت بنائه في 4 مساجد من بريدة، وكان انتهاء العمل في 9 شعبان إذ امتد وقت العمارة ثلاثة أشهر إلا قليلا، وتعتبر هذه المدة قصيرة لكبر المسجد ولأنه أصبح يسع خمسة آلاف من المصلين، وفي عام 1374هـ: أضيء الجامع بالكهرباء من خلال ماطور خاص، وجعل فيه مكبر الصوت لسماع الأذان وخطبة الجمعة. وفي عام 1377هـ، والتي عرفت عند العامة بسنة الهدام؛ لكثرة ما تهدم من البيوت والمساجد، بسبب تتابع الأمطار وتواصلها، تم الشروع في توسعة الجامع التي استمرت حتى العام 1414، حيث شرع في هدمه وبنائه على الطراز الحديث على نفقة خادم الحرمين الشريفين، ولا يزال الجامع يعتبر من الشواهد العمرانية لمحافظة بريدة، حيث يتوسط سوقها القديم الذي لازال محافظا على اجتذاب المتسوقين رغم احاطته بالمراكز التجارية الحديثة.
وقد كان الجامع ولازال منارة علم يؤمها طلاب العلم، وقد تولى الإمامة بالجامع منذ تأسيسه العديد من العلماء وطلاب العلم، ولم تحص الروايات والأخبار عددهم، لكن المؤرخ الدكتور عبدالله بن محمد بن رميان الرميان أحصى 15 اسما من أشهر الذين تولوا الإمامة في الجامع الكبير خلال القرون الثلاث الماضية، بدءا من عبدالعزيز بن سويلم بن عبدالعزيز العريني: قاضي بريدة في الدولة السعودية الأولى، حيث تولى إمامة الجامع لأكثر من أربعين عاما خلال الفترة (1188هـ ــ 1244هـ).
يقول المؤرخ العبودي: أول مسجد أسس في بريدة هو جامع بريدة الكبير الذي يتوسط البلدة القديمة ولا يعرف تاريخ تأسيسه على وجه التحديد، لكن ورد ذكره في التاريخ المكتوب في عام 1153هـ، حيث استمر الجامع باستقبال المصلين في صلاة الجمعة والجماعة من الأهالي، إلى أن زاد عدد سكان بريدة بشكل كبير، ما استدعى إنشاء جامعي «السكيتي» و «البطين» على طرفي بريدة جنوبا وشمالا في العام 1366 هـ، وقد تمت إعادة بناء الجامع الكبير على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد (رحمه الله)، حيث شهد تغييرات وزيادات لم يشهدها في بنائه من قبل، رغم توسعته في عامي 1313هـ و1359هـ على يد الشيخ القاضي عمر بن محمد سليم، وقد أورد ذلك العبيد في تاريخه، حيث قال «إن بن عمر بعث للملك عبدالعزيز برغبته توسعة الجامع، فبعث إليه بخمسة عشر ألف ريال فرنسي تقدر بخمس وأربعين ألف ريال عربي». وكان الشروع في العمل في 15جمادى الأولى ثم أنه جلب إليه مهندسين، وأكثر من العمال في بنائه، فاستقام من طين وأحكم بناؤه إحكاما مبرما، وقام الشيخ أكمل القيام فكان يباشر وضع المد والجدر ويرشد المهندسين إلى إكمال العمل، وقد وزع الأهالي وقت بنائه في 4 مساجد من بريدة، وكان انتهاء العمل في 9 شعبان إذ امتد وقت العمارة ثلاثة أشهر إلا قليلا، وتعتبر هذه المدة قصيرة لكبر المسجد ولأنه أصبح يسع خمسة آلاف من المصلين، وفي عام 1374هـ: أضيء الجامع بالكهرباء من خلال ماطور خاص، وجعل فيه مكبر الصوت لسماع الأذان وخطبة الجمعة. وفي عام 1377هـ، والتي عرفت عند العامة بسنة الهدام؛ لكثرة ما تهدم من البيوت والمساجد، بسبب تتابع الأمطار وتواصلها، تم الشروع في توسعة الجامع التي استمرت حتى العام 1414، حيث شرع في هدمه وبنائه على الطراز الحديث على نفقة خادم الحرمين الشريفين، ولا يزال الجامع يعتبر من الشواهد العمرانية لمحافظة بريدة، حيث يتوسط سوقها القديم الذي لازال محافظا على اجتذاب المتسوقين رغم احاطته بالمراكز التجارية الحديثة.
وقد كان الجامع ولازال منارة علم يؤمها طلاب العلم، وقد تولى الإمامة بالجامع منذ تأسيسه العديد من العلماء وطلاب العلم، ولم تحص الروايات والأخبار عددهم، لكن المؤرخ الدكتور عبدالله بن محمد بن رميان الرميان أحصى 15 اسما من أشهر الذين تولوا الإمامة في الجامع الكبير خلال القرون الثلاث الماضية، بدءا من عبدالعزيز بن سويلم بن عبدالعزيز العريني: قاضي بريدة في الدولة السعودية الأولى، حيث تولى إمامة الجامع لأكثر من أربعين عاما خلال الفترة (1188هـ ــ 1244هـ).